الاستشارة:
لقد كنت وما زلت أعرف في المجتمع الذي آعيش فيه ، بأنني الشخص المثالي المجتهد الذي يضرب به المثل في كل شيء نعم في كل شيء.
أنا الآن أدرس في كلية الطب في السنة الخامسة ، وصحيح أنني دخلت الطب عن قناعة مني ولكني اكتشفت وبعد مضي هذه السنين أن دخولي للكلية كان مجرد قرار اتخذته لأن الناس يتوقعون مني ذلك فمنذ أن كنت في المدرسة الابتدائية وهم يلقبونني بالطبيب.
ماذا حصل الآن؟
راجعت حياتي كلها فوجدت أنني مغرم بالكمبيوتر والعمل عليه وخاصة في المجال الفني حيث أنني كنت قبل أن أعرف الكمبيوتر أحب الأعمال الفنية والرسم والتلوين.
خلال الفترة الجامعية تعلمت الكثير في مجال التصميم والإعلان حتى أصبحت من أشهر المصممين في الجامعة بل وحصلت على جائزة أفضل مصمم في الجامعة خلال السنة الماضية.
عرض علي العديد من الوظائف وبالطبع رفضت ، وزاد علي الطلب مما اضطرني للعمل على تكوين مؤسسة أعمل فيها.
مشكلتي هي :
أنني الآن لاأرغب في مواصلة الدراسة الجامعية بل لم أعد أستطيع الذهاب إلى الجامعة لأنني أشعر بأن مستقبلي ليس في الطب وأني بمواصلتي للدراسة فسوف أضيع سنين من عمري لكي أحصل على شهادة لن تنفعني حيث أني لا أرغب في العمل ضمن القطاع الصحي لأنني أكرهه.
استشرت والدي في الأمر فكاد أن يغمى عليه وطلب مني إحضار الشهادة لكي يسكت الناس فكيف سنرد عليهم عندما سيسألون عنك هل سنقول أنك تركت الدراسة بعد ما أصبحت سمعتك بأنك المثالي المجتهد وماذا سيقولون عنك وماذا عن سمعتنا.
أنا الآن أريذ أن أتفرغ للمؤسسة وأطور من نفسي ومن خبرتي، ولا أريد أن أحصل علي شهادة أنا لست أهلا لها ، والأرزاق بيد الله.
كيف برأيكم أحل هذه المشكلة على الأقل مع والدي فلم أعد أبالي بما سيقول الناس وسيقدرون قراري بعدما أنجح وأحقق أهدافي.