الرد على الاستشارة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :
أختي المباركة :
أسأل الله عزوجل أن يفرج كربتك ويلهمك الصبر ويعظم لك الأجر والمثوبة على هذا البلاء العظيم
أختي الصابرة :
إن الله عزوجل أباح الاستمتاع للزوجين إلا ما حرمه الله عزوجل ورسوله عليه الصلاة والسلام وهذه الحركات التي يفعلها زوجك معك من إدخال أصبعه في دبرك ليس من الاستمتاع بل شيء تعافعه النفس ومن القذر الذي تعافه الفطرة البشرية وفعل مذموم يودي بالفاعل إلى أشياء محرمه من جماع المرأة في دبرها والشيطان حريص أن يسلك بل الإنسان المسلم إلى المحرمات ويوقعه فيها والعياذ بالله من ذلك .
ومن ترك شيئا لله عوضه الله عزوجل حلاوة الإيمان وأجرا كبيرا , وأنت قدمت رضاء الله عزوجل وامتثال أوامره على زوجك وهذا يدل على عظم الإيمان الذي في قلبك نسال الله لك الثبات .
ثم اعلمي أختي الفاضلة : أن ما ذكرت من زوجك من الصفات والمنكرات الكبيرة الذي وقع فيها دليل على ضعف إيمانه , وأنه ممن سلك مسالك الشيطان فلابد من تذكيره ونصحه وتخويفه من الله عزوجل من تركه للصلاة والوضوء والاغتسال من الجنابة وأن هذا الأمر من المعاصي العظيمة والكبائر التي قد تودي بكفره والعياذ بالله خصوصا ترك الصلاة واستباحة المحرمات والإصرار عليها فلابد من أن يتوب ويعود إلى الله عزوجل الذي يغفر الزلل ورحمته وسعت كل شيء ومادام الأمر وصل إلى المحاكم فلابد من أن يذكر إلى القضاء جميع المخالفات التي وقع فيها وحضور بينات على ذلك وللمحاكم إجراءات خاصة بتلك الأمور .
وأخيرا أختي الصابرة : اعلمي أن الله عزوجل مطلع على كل شي صغيرها وكبيرها ولن يضيعك الله عزوجل وانه على كل شي قدير وهو حسبنا ونعم الوكيل وسوف يخلف الله عزوجل خيرا مما فاتك إذا تم الطلاق . نسال الله الهداية للجميع والثبات على دينه , وصلى الله على نبينا محمد .