الرد على الإستشارة:
عزيزتي صاحبة المشكلة:
تألمت كثيراً لرسالتك ، ودائماً يمن الله على عباده بلمسات حنانه مع التلطف في الابتلاء.
ولا شك أن ما حدث لك لا ذنب لك فيه ومن الممكن أن يحدث لكثيرات ولتأخذيه ابتلاء من الله لك يبتلي به قدر إيمانك وصبرك.
ثم وهبك الله هذا الشاب الذي أقدر فيه مشاعره نحوك من حب واحترام ,ولم يعبأ بما حدث لك وهذا من فضل الله عليك، ولكن أحيانا تنتابه وساوس النفس الأمارة بالسوء من الإحساس بالضيق, لو حدث ما قاله لك بعد الزواج وربما من بعض أصدقاء السوء الذين يحاولون تغيير مشاعره نحوك ولكن ما يريده الله سيكون.
أما عن استفسارك كيف تبثين الثقة في خطيبك حتى يؤجل العملية لبعد الزواج ؟
فاني اقترح عليك أن هذا يأتي:
1. من الحوار معه بهدوء منك عن رغبتك في تأجيل العملية.
2. مع توجيهه أن ما حدث لك لا ذنب لك فيه ومن الممكن أن يحدث لأي شابة حتى بعد الزواج وأنك تأملي ألا يضع لهذه المفاهيم أي اعتبار في نفسه وأنك لن تسمحي لأحد أن يطيل النظر إليك وستواجهين هذه المواقف بما لا يوقعه في أي ضيق أو قلق ، وإني أرى أنك قادرة على ذلك مما تتمتعين به من شخصية وقوة في التأثير والإقناع .
3. وإذا فشلت في إقناعه فلتستعيني بأحد أصدقائه الذي يثق في رأيه لمساعدتك في ذلك، وان كنت أرى أنك أصلح من تتحدثين معه في ذلك.
4. كما أقترح عليك من الآن أن تتواجدي معه بحضور أهلك في أماكن كثيرة في المجتمعات ,ومواجهة الناس حتى يعتاد على الأمر وبذلك تثبتين له أن ما يحدث الآن من مواجهة هو نفسه ما سيحدث بإذن الله بعد الزواج , مع تبسيط الأمر عليه وأن مواجهة الناس لا يمثل عندك شخصياً أي مشكلة ؛لأن الإنسان يقاس بفكره وعمله وسلوكه مع الآخرين ,ونفعه في المجتمع وتفاعله في الحياة وكما أشعر أن بك نوراً يعطيك الأمل في الحياة ,وأنك حقاً نموذج رائع من الصبر والإيمان والرضا بما قدره الله لك وكلها أسلحة قوية ورائعة .. كثيرات من الشابات يفتقدن إليها بالرغم من توفر جميع الإمكانيات لديهن.
5. وأوصيك بالدعاء لنفسك بأن يهديك الله دائما إلى الخير والصلاح ، واشكري الله علي نعمته وفضله عليك, وأن يرشدك دائما إلى تحقيق الحياة الآمنة المطمئنة.
وفقك الله إلى ما فيه الخير.