الرد على الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أختي العزيزة : لا أدري ما أقول لك ، لكن من خلال سؤالك يتبين أنه لا زال شعاع الإيمان يتلألأ في قلبك ، لكنه أحياناً يضيء وأحياناً ينطفئ .
والفتور وارد لكل مسلم ، لكن كل شيء يهون إلا أن يتهاون المسلم في صلاته وعلاقته بربه . فالصلاة زاد المسلم ومعينه الذي لا ينضب ، بها يبارك الله في الرزق ، وبها يصلح الله الذريَّة ، وبها يصلح الله بين الزوجين ، وبها يحيي الله الزوجين حياة طيبة .
والعجيب أنك تقولين إنك محافظة وزوج ملتزم ، أين الالتزام إذا كان في الصلاة تقصير ، وهي أول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة . ولو رضي الناس جميعا عني وربي غاضبٌ علي فأنا الخاسر .
بصراحة لا بد من وقفة مراجعة مع الله ، ومحاسبة للنفس ، ونصيحة للزوج . ماذا لو جاء الموت والمسلم مُقصر في صلاته ؟ بماذا سيكون الجواب لمن أعطانا وعافانا وأمننا وسترنا وهدانا ؟
أسأل الله أن يصلح حالكم ,ويتوب علينا وعليكم من هذا الفتور والتقصير في الصلاة ، وأنا متأكد أنه سينتهي قريباً وتعودين إلى الله عودة صادقة بدمعة خاشعة وقلبٍ منكسر .
يارب .. يارب : سامحني فقد أخطأت ، اعف عني فقد أسأت ، املأ قلبي إيماناً فقد زللت .
أتمنى أن تسمعوا الأشرطة التالية :-
" التزمت ولكن " للشيخ سعيد بن مسفر .
" الالتزام الأجوف " للشيخ إبراهيم العايد .
" لماذا لا تصلي " للشيخ محمد يعقوب .
والله أعلم . وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .