الرد على الإستشارة:
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد :
بالنسبة لمشكلتك يا أختي الفاضلة لا تعتبر من المشاكل العظيمة التي تسبب نوع من القلق والفزع الشديد في حياتكم ... نعم صحيح إن كل إنسان يرى مصيبته أعظم من مصيبة غيره ,ولكن حينما نلمح يمينا وشمالا إلى المصائب والكوارث والأزمات التي تحل على جميع المسلمين في العالم ,نجد أن مصيبتنا لاشيء بل لاتذكر ... وكما قيل من رأى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته.
عموما أختي الفاضلة بالنسبة لحل المشكلة التي تعانون منها هي كالتالي:
1- لابد من الصبر والاحتساب عند الله لما يحدث لكم لأنه ما أصابكم لم يكن ليخطئكم وما أخطأكم لم يكن ليصيبكم .. فاعلمي أنه قد قدره الله كما قال سبحانه: (في كتاب من قبل أن نبرأها) فليكن ذلك في الحسبان.
2- الدعاء لهم بظهر الغيب بأن يهديهم وأن يظهر الحق لكي لا يستمر الأمر أكثر مما هو عليه.
3- أوصيك بوصية الرجل الذي شكا حال أقاربه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحلم عليهم ويجهلون علي ,فقال النبي صلى الله عليه وسلم:إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل..أي الرماد الحار وإن عليك من الله ظهير .. أي من يدافع عنك .. فالصبر هنا على أذى الأقارب أمر عظيم وأجر أعظم .. ولكن في حالة عدم الالتقاء معهم بشكل مباشر فلا يمنع أن تتواصلوا عن طريق الهاتف فهو يقوم مقام صلة الرحم وذلك اتقاء للشر حينما يتم اللقاء.
4- عزيزتي كل من يتصل برحم أمك وإن علا أو وإن نزل فهو رحم .. بمعنى كيف وإن علا أي من الأخوال والخالات وأبنائهم وكيف وإن نزل من الإخوان والأخوات وأبنائهم .. وكذلك الأب قياسا مثله.
والله أسأل أن يؤلف على الخير قلوبكم وأن يصلح ذات بينكم ويهديكم سبل السلام وينجيكم من الظلمات إلى النور هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.