الرد على الإستشارة:
أختي الكريمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحييك على صبرك وجلدك وبرك بوالديك , أحييك على حبك لأختك وعلى رجاحة عقلك .
أختي : أنت فعلا تعانين من مشكلات عائلية وبحاجة للاستنارة برأي المختصين ولكن لا تنسي نفسك لأنك وبعقلك وبثقة والديك بك وأيضا بثقتك بنفسك أنت قادرة على تفكيك هذه المشكلات والقضاء عليها . لعلك محتارة وتتساءلين كيف ذلك ؟؟
أولا .. لا تستهيني بموقف والدك المقعد .. إنه أب وعربي مسلم يحرقه مساس شرفه ومن أقرب الناس إليه وفي بنته . أي أنك وإن ضاقت بك الدنيا مازال لك سند هو أبوك . فكونه مقعد لا يعني أنه فاقد لشخصيته الاعتبارية كأب . أنت تعيشين في ظله . أريدك فقط أن تفكري للحظات والعمر الطويل له كيف وإن غيبه الموت ؟ هنا فقط ستشعرين أنك مشلولة ( مثله) إذا فهو سندك اتكئي عليه في محنتك هذه وستجدين أنه هو الذي سيخرجك بعون الله من هذه المحنة .
ستسألين كيف سأخبره ؟ قد يخطر ببالك انه وربما سيدخله الشك وووو ... الخ..
هناك أمور في الحياة لا نعطي لها أهمية كبيرة فظل الوالد ليس كمثله ظل . أجل وإن كان ظلا يا منار .
تستطيعين أن تواجهي الموقف وحدك ولكن مواجهتك له وحدك لن يكون بالقوة التي يساندك فيها والديك وهنا لا تستهيني بأمك .
إن كنت قررت مواجهة الموقف بنفسك فأنصحك بالتالي :
1. أولا : انسي ما قيل وان تكرر فلا تسكتي عنه أبدا وفي وقته واجهي الواشي أو صاحب الأذية بأن يتقي الله وإن كان ذا قربي فقولي له إنك شرف له وأن المساس بالشرف كبيرة من الكبائر . وبعدها أخبري والدك فإن كان قادرا على الكلام ويستطيع المواجهة جسديا ونفسيا دعيه يتصرف معهم .
2.موضوع الدي اس ال . هو جهاز يساعد على توصيل خدمه الانترنت وليس وسيله تجسس .
3. أنت واعية لأساليب استخدام الانترنت فمنها خطير و والكثير منه مفيد جدا للتواصل بالعالم والحصول على المعلومات .وهو وسيله للدراسة عن بعد والتواصل مع الآخرين . أخبريهم ذلك وأنك تستخدمينه بطريقة إيجابية .
لا تجعلي هذه الهموم الحياتية سببا للتنغيص على حياتك , اهتمي بنفسك ووالديك وأختك وأما ما ذكرته عن أعمامك وسوء تصرفهم معك أنت وأختك والصراخ عليكم والتأفف عند أي مشوار يخصكم فما ذلك إلا حماقة منهم وصبرك عنه له أجر فقط كوني صبورة وانصحيهم بأسلوب الفتاة المثقفة المؤدبة أن ذلك يجرح مشاعرك وأنهم أيضا لك سندا وأن الله سيكافئهم خيرا إذا ما أحسنوا لك ولأختك .
ما فعله عمك من سنتين هو أمر مشين وما كان ينبغي السكوت عنه في وقته ولعل هذا شجع على الكلام عليك وعلى أخلاقك .
أختي . إن الله مطلع على عبيده ويعلم السر وأخفى . إذا لا تزعجي نفسك كثيرا بما تسمعين وادعي الله كثيرا إن يجعل كيدهم في نحورهم .
والله ولي التوفيق .