الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اعتذر مسبقا لطول رسالتي اذ انني احب ان اعطي تفاصيل اكبر كي تتمكنو من فهمي اكثر
انا فتاة مخطوبة بالطريقة التقليدية خطيبي مسافر الى بلد اجنبي لم اعرفه من قبل ولكني اعرف اهله وايضا من بعيدعندما تقدم لي المعلومات المتوفرة كانت تدل على انه ما من سبب للرفض اللا وهي الاخلاق والصفات العامة والسمعة اصبح عندي وقعت في حيرة كبيرة ووافقت الا انني ما زلت مترددة
تمت خطبتي ولم اره سوى 4 او 5 مرات وسافر بعدها كناعلى اتصال بدات اتعرف على طباعه والتي لم احبها فكرت كثيرا بالانفصال الا انني اشعر بالعجز عند اتخاذ قرار كهذا خاصة وان كل من كان يسمع بشكواي من اقاربي يقول لي لا هو ليس هكذا وانت لن تفهميه الا بعد الزواج وهناك سوء تفاهم الا انني لم احب حقا اسلوبه ونقاشه
كما كنت احس بعدم اقتناعه التام بي وايضا لم استطع اتخاذ القرار لاني كنت اقول لنفسي ربما انا مخطئة وانني اظلمه بتفكيري حصلت شجارات كثيرة بيننا بسبب طريقة تفكيره وطريقة تفكيري فكلانا تقريبا نمتاز بالعناد عاد من سفره وايضا ازداد احساسي بعدم اقتناعه وعدم انعجابه بشكلي
وكان دائم النقد تقريبا كان كل يوم ينتقدني وكان هذا دائما يجعلني كئيبة واعترف لي قائلا عندما رايتك وقت قراءة الفاتحة تفاجات وترددت ( كلام انسان نادم ) كان يقول هذا الكلام دون الاهتمام بمشاعري وكانه علي ان اسمع هذا الكلام ثم اضحك طبعا لم تكن لي ردة فعل سوى انني كنت افضل الصمت مرت الايام
ولم يتوقف عند انتقادي شكلي وتصرفاتي وكل شيئ لم اشعر انه يمتدحني يوما رغم انني محبوبة كثيرا من الناس فكنت استغرب موقفه هذا عندما كان يقول لي هذا اللبس غير جميل اقول له لكني اجده جميل وكل من يراه يخبرني انه جميل فدائما يكون رده الناس تجاملك رغم انني لا اهتم كثيرا براي الناس عندما اكون مقتنعة.
في هذه الفترة بدات حقا ان كل ما بنيته لشخصيتي خلال سنين بدا ينهار بدات اشعر من كلامه انه لا يوجد في شيئ جيد ابدا وان مدح الناس لي كله مجاملات . احب ان اقول انني في هذه الفترة لم ابين له اي حب او اهتمام فكيف لمن تشعر بكل هذا من شخص ما ان تمنحه الحب بل بالعكس بدات اشعر باني ابتعد عاطفيا عنه
وهو كان دائم الشكوى انني لا امنحه المحبة وكان ردي انني لا احب المجاملة ساقولها حقا ان شعرت بها احيانا كان يقول لي كلام عاطفي ولكني ايضا لا افرح به فاحسه مجاملات وواجب لا اكثر وهذا ما كان ينكره سافر ونحن تقريبا على هذه الحال ولا نتفاهم وايضا بقينا على اتصال والحال هي الحال
المهم طلب مني ان اتكلم بصراحة فاخبرته ما اشعر به اي اني اشعر بانه غير مقتنع بي ولا حتى بشكلي وقلت له لا تنكر لانني متاكدة من احساسي المهم لم ينكر هو واعترف بل وزاد عليه ايضا . كلما كان يراني بمرحلة جديدة كان يتفاجا بشيئ ما ويندم ( مرحلة جديدة اي قراءة الفاتحة ثم حفلة الخطوبة ) واخبرني بانه كان يفكر كثيرا وقال لي اقنعت نفسي الان اي انه اخيرا اقتنع بي وهذا بعد فترة من سفره
بالنسبة لي عندما قال لي هذا الكلام لم افاجا لاني كنت احسه من نظراته ومن طريقة كلامه ومن تصرفاته اذ انني ادركت انه ان لم يعجب بي ينعكس على تصرفاته بعد يومين تقريبا بدا يشعر ان الكلام الذي قاله ما زال يؤثر في نفسي وفي شعوري ناحيته فبدا يقول انا احبك الان وانا مقتنع بك الا انني لا استطيع تصديقه وافضل ان اصدق احاسيس التي لم تخطئ
وازداد بعدي عندما بدات افكر بكلامه العاطفي الذي كان يقوله لي وهو لم يكن مقتنع بدات اقارن لما اصدقه الان وقد كان يقول عن نفسه صادق من قبل اريد ان افرض انه صادق وربما الان هو كذلك الا انني غير مرتاح فاقتناعه هذا تم وهو بعيد
اي عندما كان يراني لم يقتنع فربما اقتناعه مؤقت وسيتبدل عندما يراني او انه مقتنع فقط بصفاتي وانا يهمني ان يقتنع بشكلي لاني متاكدة ان الشكل يهمه كثيرا واريد ان ازيد شيئا لقد سالني لم لم تخبريني انك تتضايقين مني من قبل رغم انني اخبرته بهذا وكنا وحدنا فاخبرته بلى اخبرتك فكانت اجابته لم انتبه وقد كرر هذه الكلمة في موقف اخر ( لم انتبه )
ازدادت حيرتي ما معنى انه لم ينتبه وقد كنا وحدنا وانا احدثه عن مشاعري وكلام يتعبني واخيرا لم يكن ينتبه ماذا يعني هذا هنا احسست بانه لا يهتم حقا للاخر ولا لمشاعره وانني قد اتكلم كثيرا وهو في عالم اخر حتى الان لا اشعر انني اتقرب منه ربما هو يحاول
ولكني حقا لا استطيع لا اسامح انسان يستهين او يهمل مشاعري وينتقدني من ناحية شكلي لان الامر ليس بيدي مع انني لا اشعر انني قبيحة ولا يشعرني بها الاخرون ولم اقبل به لانني خائفة على نفسي من العنوسة بل ولله الحمد يفضلني كثيرون ارغب حقا بالانفصال لانني تعبت
ولكني لا اجرؤ لاني اريد سببا مقنعا بالنسبة لي ارى ان اختلاف الطباع وعدم تفهم بعضنا البعض سبب مقنع ولكن لا احد يوافقني احس انني صبرت كثيرا ولا اشعر انني ساكون سعيدة خاصة انني ساسافر وحدي وساكون وحدي في الغربة في بلد بارد لا حياة اجتماعية فيه
اي يجب كي اكون سعيدة ان يكون مقتنع ومقتنع ومقتنع وان يحبني حقا لن ارى سواه ولن يرى سواي كل هذا لم افكر به عندما تقدم لي ولكن بعد ظهور ما اخبركم به بدات افكر بهذه الامور
احب ان اعرف ما هو تحليل شخصيته هل تعبر عن انسان لا يهتم للمشاعر خاصة وانه رغم غربته في بلد اجنبي احسه لا يتقبل الا ان يكون الرجل رجل والمراة مراة من نواحي كثيرة ( الكلمة الاولى ، الطاعة ، شؤون البيت )
لا اقول انني اريد ان اكون صاحبة الكلمة والراي ولا ان يقوم باعمال المنزل ولكن احب ان لا يكون هناك فرق بين المراة وزوجها عندما اناقشه بهذا الكلام كمعاملة الازواج يعجبني كلامه واحس انه لا فرق بين رجل وامراة الا ان تصرفاته وانفعالاته وردات فعله كلها تثبت العكس دائما
اصبر نفسي بصلاة الاستخارة والحمد لله ولكن ايضا اريد الاخذ بالاسباب فانا حقا لا اطمح الى حياة عادية اريد حياة سعيدة اعلم انه لا يخلو بيت من المشاكل ولكن يجب ان لا تكون الحياة كلها مشاكل وايضا المشاكل التي تنتج عن الزوجين هي الاصعب فما اهون مصاعب الحياة امام زوجان يعيشان حياة معاندة
ارجو ان اكون قد استطعت ايصال ما اشعر به وما اراه والاحظه فهل انا محقة وهي يمكن ان يتحول عدم الاقتناع الى اقتناع كامل بهذه الطريقة وهل ستكون حياتي سعيدة بهذه الطريقة
اتاسف مرة اخرى على الاطالة وجزاكم الله كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته