الرد على الإستشارة:
الأخت السائلة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فالتخيل أن هناك من تقدم لك....هل المخاوف والقلق وعدم الثقة والتردد ستتبدد وتنتهي...هكذا يكون الحل من وجهة نظرك ببساطة وهي الرغبة في الزواج لكي لا تلقي نفس مصير خالتك.....ولكن هذا ليس كل شيء...فيمكنك الاتصال أو المراسلة على بعض المواقع والمراكز التي تعنى بالراغبين في الزواج على ذلك ولا أحسبه أمرا صعبا ويمكنك اللجوء إليه.
ولكن علينا أن نتخيل أننا حينما نتحدث في أمور الزواج نتحدث أيضا عن مقدرات كمشيئة الله والقسمة والنصيب وهذه أمور حكيمة لأنها متضمنة على جوهر العقيدة الإسلامية والإيمان بها...ونحاول الآن أن نقارن بين من يتأخر زواجها فتتعب نفسيا وبين من تتزوج ويفشل زواجها أو لا تتوافق مع الحياة الزوجية والأسرية ....فتتعب نفسيا.....أيهما تفضلين
الغريب أن كليهما مقدرات , دورنا فيها محدود طالما فكرنا في جوهر الزواج وهو الاختيار الذي يتيح وييسر لحياة أسرية مستقرة.
كل ما أرجوه منك أن تعلمي أن الزوج لا يزال في الطريق إليك وربما يكون الآن يبحث عنك كما تنتظرينه أنت
.
الصبر مع الإيمان وإعمال العقل مع الاختيار والرضا مع القناعة والتفاؤل مع الرغبة في الحياة ستزيل عنك كل المخاوف التي لا أساس لها من الصحة , تحياتي وتقديري .