الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
سيدي المستشار، إن معاناتي هنا ليست ما كتب في العنوان فقط، وإنما أيضاً بالبحث عن حل ما واستشاري أثق فيه جيداً وأستطيع البوح بما في قلبي...
أنا متزوجة منذ أربعة سنوات تقريباً ولدي ابنة عمرها 3 سنوات وابني عمره سنة وشهران ، حياتي طبيعية كأي حياة زوجي لا تخلوا من أيام جميلة وتعيسة، زوجي ولله الحمد شخص ملتزم ويخاف الله ولا يهين ولا يضرب، وإنما يعاند ويصرخ عند النقاش، وهو في النهاية يرى نفسه دائماُ على صواب فيما يقوله...
ومشكلتي الأخرى هي طريقتنا في تربية ابنتنا والتي نحاول قدر الإستطاعة أن نربيها بطريقة صحية بعيداً عن كل المشاكل التي تواجهنا، إلا أننا غالباً ما نخطيء أمامها، فهي دلوعة العائلة وفي نفس الوقت عنيدة وتفعل كل ما ترغب به، وتحاول تجاهل أوامرنا فكل الطرق التي حاولناها في تربيتها إلا أنها تبوء بالفشل، لا نريدها أن تعتاد الضرب ولا نريد الصراخ عليها إلا أنها تضغط على أعصابنا إلى أن تضرب ونصرخ عليها.
لم تعد تنفع معها كل أنواع التخويف بالرغم أنني لا أريدها أن تخاف مني، فهي تسمع كل الكلمات الحلوة التي لم أكن أسمعها من والدتي وتحصل على الكثير من الحنان وأكون لها أذن صاغية دائماً وأكافئها حين تقوم بشيء طلبتها أن تقوم به، إلا أنها تعود إلى ما تريد أن تقوم به دائماً، يساندني زوجي بذلك إلا أنه ينتقدني في بعض الأمور التي أقوم بها ناحيتها، وقد أخبرته دائماً أن لا ينتقدني أمامها، فقد قرأت وشاهدت وسمعت الكثير من الإستشارات التربوية وأكاد أن أجزم بأن لا شيء يجعلني أتحكم بها تربوياً.
فهي لم تعد تخاف أو تهتم لما سيأتيها من عقاب، وكأنها بلا إحساس، برغم أنها في الثالة من عمرها إلا أنها ذكية، قد أضع شيئاً تريده أمامها وأحذرها أن تأخذخ فستنتظر حتى أغيب عن نظرها لتأخذه، لم أعد أعرف ما العمل...فالخوف بأن تكبر بهذه الطريقة ولن أستطيع حينها التحكم بها....
الرجاء إخباري، ما العمل...