الإستشارة:
السلام عليكم
بالفعل وقعت في مشكلة استثنائية !!
أو هكذا أظن !؟
سأحاول الإختصار قدر الإمكان .
نشأت وحيداً لوالدتي حيث توفي والدي و عمري 11 سنة ، أكملت دراستي وتوظفت معلماً ..
بحثت عن زوجة طويلاً فقد كنت أريد مواصفات معينة ، بعد عدة سنوات من البحث تزوجت بفتاة تبلغ من العمر 17 سنة ،وكان عمري يومئذً 28 سنة اكتشفت ليلة الزواج أن قدراتها العقلية محدودة نسبياً ، ومن تلك الليلة أدركت أنها لا تناسبني إطلاقاً ، فالفتاة ليست مجنونة أو متخلفة عقلياً ولكن عندها قصور في الذكاء الطبيعي ، حيث كانت تدرس في المرحلة الثانية متوسط على الرغم أن عمرها 17 سنة !
فارقتها بعد ثلاثة أسابيع من الزواج .
وبقيت 6 سنوات ، حيث ترددت كثيراً في الإرتباط مرة أخرى .
بعد 6 سنوات من زواجي الأول ، ارتبطت بقريبة لي تبلغ من العمر 21 عاماً .
كان ارتباطي بها غير طبيعي ، حيث واكب ذلك الزواج ظروف غير جيدة من حيث إشتراط شروط مادية مبالغ فيها ، على كل حال تم الزواج وكنت عازماً كل العزم على إنجاحه بإذن الله .
في بداية الزواج كان هناك نفور منها تجاهي ، ثم سارت تلأمور جيداً ، كانت تلمح إلى عدم رغبتها في الزواج ، وفي أهمية عدم الزواج !!
وعندما ظهرت عليها بوادر الحمل غضبت كثيراً ، وكنت أسعى لإرضائها بكل ما أستطيع مع أنه تبدى من خلال المعاشرة الفارق الكبير بين توجهي وتوجهها ، حيث عشت حياة محافظة ، بينما كانت هي تعيش حياة منفتحة ، أنا على كل حال نشأت وعشت في الرياض بينما هي في الشرقية .
كانت تصرفاتها غير طبيعية وتوحي بشيء غريب ، كان سلوكها يثير الريبة ومع ذلك لم يظهر مني ما يشير إلى شيء سلبي ، كنت مقرراً ألا يفشل هذا الزواج .
بعدما وضعت مولودتها ، ازداد سلوكها غرابها ، وأخذت تتمرد علي بشكل أكبر ، انتابني شعور أن هذه المرأة ليست لي !!
بعيد الولادة انتابتها موجة من البكاء وطلبت الطلاق ، استمرت على ذلك عدة أيام ، كنت أعيش معها في الدور العلوي والوالدة في الدور الأسفل ، علمت الوالدة بمطلبها وأشارت علي ألا أجيبها وأصبر ..
غادرت البيت وهي ترغب الطلاق ، ثم أعادها أبيها ، الذي كان يتميز بضعف الشخصية أمام أفراد أسرته ..
استمرت حياتنا بين مد وجذب ، حتى مللت الحياة معها ، وأدركت أن هذه المرأة لا يمكن أن تصبح زوجة صالحة لي ..
فكرت في مفارقتها ، ولكني ترددت كثيراً حيث كانت التجربة الثانية لي في الزواج .
ساءت العلاقة معها تماماً حيث غضبت في مرة من غير سبب مقنع وغادرت المنزل وطلبت الطلاق مني عن طريق التلفون
أدركت أن هذه المرأة لا تصلح لي ، تركتها عند أهل ولم أعد أرد على اتصالها أو إتصال أبيها وخاصة أني أخبرته أن عليها أن تبقى عنهم حتى يكتب الله ما يشاء ، وفي تلك الأيام وقعت في حيرة كبيرة بين إبقائها أو فراقها ، والدتي وإحدى قريباتي (في سني) وافقوني الرأي أن هذه المرأة لا يمكن عشرتها ، وبعد مرور نحو شهر ونصف وبينما كنت ذاهباً لصلاة الفجر ، رجعت إلى المنزل وإذا هي وأخوها يدخلان المنزل مروراً بالدور الأرضي !!
أسقط في يدي وقررت تركها في الدور العلوي وعدم الإتصال بها ، بقيت على هذه الحالة الشاذة نحو شهر ، وكنت أستريب من بقائها على التلفون تتحدث ساعات طويلة ، عندها قررت الإستماع لحديثها عن طريق السنترال في المنزل ، وكانت دهشتي الكبرى والمصيبة العظيمة !!
كانت تتحدث مع أحد الرجال ، ليس حديثاً غزلياً عادياً !!
بل تتحدث معه بألفاظ تعف العواهر من النساء عنه ، لغة بذيئة منحطة لا توصف !!
طاش عقلي ، وأخذت الأحداث السابقة معها تمر أمام عيني ، حيث ربطت بين سلوكها الشاذ معي وبحديثها مع هذا الرجل .
طلقتها على الفور وأخبرت أبيها بكل شيء وذلك في لحظة غضب .
بعد الطلاق اكتشفت أن هذه الخيانة البشعة ليست بتلك البشاعة عند والدها !!
حيث جاءني يطلب الصفح عنها وأن ما قامت به يقوم به الكثير من البنات !!!
على كل حال بعدما يأس أبوها من إرجاعها إلى ، طلب مني أخذ ابنتي ذات السبعة أشهر !
جلست البنت عندي شهرين ، ثم طلبوها للرؤية ، وبعد ترددوإخلاف منهم بشأن مجيء البنت وذهابها أدركت ألا حرص لديهم على البنت إطلاقاً ، فقد كنت آخذها إليهم سليمة وآخذها منهم مريضة ، وأخبرتهم أن البنت إما عندي أو عندهم ، وكنت ولا زلت لا أرغب بالإتصال بهم نتيجة للجريمة الكبرى التي اقترفتها ابنتهم ، والتي لم يأبهوا لها كثيراً .
بقيت البنت عندهم شهر ، وفي أحد الأيام أتوا بها إلى بيتي ، عندها قررت ألا أعيدها إليهم أبداً ..
البنت الآن عندي وعمرها الآن 6 سنوات ، ولم تشاهد أمها ، بل لا تعرف أن لها أم غير والدتي التي تولت تربيها ..
حاولت أمها عن طريق التلفون أن تتصل بابنتها مرات قليلة ، وكنت أرفض ، مع أنه لا مانع لدي أن ترى ابنتها عن طريق وسيط لأني لا أطيق الإتصال بهذه الأسرة تماماً ، كما أنني على قناعة تامة أن هذه الأم خالية من المشاعر حيث قامت برمي البنت علي أكثر من مرة ، وفي حالة مزرية ، هذه الأم تزوجت وأنجبت طفلاً وسكنت في بلد آخر غير الرياض .
طلبي منكم أن تعطوني الرأي السبيم فيما يخص ابنتي .
كما أطلب رأيكم في ما يجب علي فعله ، فأنا لم أتزوج حتى الآن ، حيث أعيش مزيجاً من التردد والصدمة السابقة ..
أخيراً ربما يفيدكم أن أخبركم أني رجل محافظ ملتزم دينياً متعلم مثقف ، وضعي المادي جيد عمري الآن 40 سنة، هناك عيوب في أقربائها وأهمها التردد في إتخاذ القرار ، وخاصة قرار الزواج .
وفقكم الله لما فيه الخير .