الرد على الإستشارة:
أختي العزيزة :
أهلا بك على موقع المستشار ، لقد لمست حجم معاناتك من لهيب كلماتك التي تصفين بها مشكلتك وإن كنت أغفلت أن تخبرينا عن المدة الزمنية لمعاناتك ، وهل بدأت منذ وجود السيارة أم أن الأعراض مرتبطة بشخصيتك ؟ وهي إحدى سماتك كما أتوقع من خلال كلماتك .
فإذا كانت سمة من شخصيتك فأنت تعانين من اضطراب القلق العام الذي يزداد شدته عند التعرض لضغوط معينة مثل قيادتك للسيارة وخاصة أن لديك خبرة سالبة من قبل .
أما إذا كانت مرتبطة فقط بقيادة السيارة دون أن تحدث أعراض الخوف وقلة التركيز وغيرها من الأعراض الفسيولوجية للقلق إلا مع جلوسك داخل السيارة وقيادتك إياها فأنت تعانين من مخاوف قيادة السيارات ( فوبيا ) وهو من أنواع المخاوف البسيطة وسهلة العلاج بإذن الله تعالى .
ذلك باتباع برنامج معرفي سلوكي تتحكم في الأعراض الفسيولوجية مثل الإحساس بالخنقة ، زيادة ضربات القلب أو الرعشة أو غيرها ، وتعديل الأفكار المرتبطة بقلة الثقة بالنفس أو اجترار الخبرات السلبية السابقة ( الحوادث ) وهذا يمكن تعلمه بمفردك أو بمساعدة متخصص في الطب النفسي وإليك بعض هذه التدريبات :
وذلك باستخدام تقنية بسيطة تسمى التعرض التدريجي للمثير ومنع الطقوس(الاستجابة) , وذلك عن طريق التعرض التدريجي اليومي للطريق ( لمدة محددة زمنيا تزداد كل يوم ونبدأ مثلا بربع ساعة ) .
اسمحي لقلقك أن يرتفع وانتظري معه ولا تتجنبيه أو تمنعيه ولا تقومي بترك السيارة ، فالشخص لا يموت أو يجن عند التعرض لهذا القلق.
امنعي الاستجابة المرضية التي تقومين بها عند التعرض للمثير (وليكن لمدة دقيقتين ، تزداد كل يوم دقيقتين وهكذا) .
أ- القواعد العامة لمنع الاستجابة :
1- وجود صديق أو قريب يدعم الشخص ويمنعه من اختراق القواعد.
2- مواجهة خوفك في حالة منع حدوث الاستجابة .
3- ناقشي مدى اعتقادك في صحة الفكرة :
لا أعتقد هذا وأعرف إنه لا معنى له تماماً ولا يخالجني الشك حيال ذلك.
أنا لا أعتقد في ذلك أنه سوف يحدث حقيقة ولكن لا أريد أن آخذ أي فرصة.
كرري التعرض للمثير مرات ومرات حتى يصل القلق لديك إلى مستوى منخفض أو يختفي تماما.
وأنصحك بقراءة البرامج العلاجية علي الشبكة لحالات الفوبيا ، وفقك الله وتابعينا بأخبارك .