الرد على الإستشارة:
أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بحياة هانئة مستقرة .. وأن ييسر لك زوجتك , ويجعلها أمة طيعة ودودة بين يديك ..
أخي الكريم :
أنت جعلت من نفسك خصماً وحكماً في وقت واحد .. حيث ذكرت الأعراض والمُشكلة .. ولم تحاول أن تجد الطريق السليم للاستمرار .. أو على الأقل لمحاولة الاستمرار مع زوجتك ..
أخي الكريم .. الحب شيء مُهم وضروري في الحياة الزوجية .. لكنه ليس كل شيء أعني أنه من الممُكن أن تكون هناك أوقات فتور وملل في العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة ,, وهذا الفتور من الممكن أن يمر على أي زوجين في حياتهما .. ففي هذه الحالة عليهما المُحافظة على البُنية الأساسية والعماد الرئيس للاستمرار في حياتهما الزوجية .. وهذا الأساس هو التقوى والخوف من الله والرغبة في الستر والعفة لكلا الطرفين ..
أخي الكريم.. في البداية حدد ما تريده من زوجتك ومالا تريده منها .. بأسلوب متزن وطلبات معقولة .. فأنت تعلم أن الزوجة لا تستطيع تغيير جلدها لأجل أن تكون كما يريد زوجها ..
فمسالة الشكل مثلاُ من الممكن أن تصل أنت وإياها إلى صورة معقولة تريدها أنت وتستطيعها هي .. مثل قص الشعر أو زيادة الوزن في بعض مناطق الجسم أو العكس ..
مسالة العصبية أو الغضب .. عليك أن تبين لها الحد الذي تحتمله ولا تحتمل بعدها .. أو تتفق أنت وهي على آلية معينة في التعامل عند الغضب مثل أن تنصرف أو أن تكتب لك ورقة ..
مسالة الغيرة أخي الكريم : أو بعض الصفات السيئة .. يجب أن تكون لديك قناعة أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان .. ولا تستطيع أن توجد امرأة توافق كل ما تهوى نفسك .. ومن ذلك مسألة الغيرة وربما بعض الصفات الفطرية في المرأة التي لا تستطيع أن تتحكم في وجودها من عدمه ..
أمر آخر أخي الكريم.. وهو أن بينكما الآن أولادا وثلاث سنوات من الذكريات الجميلة التي لا أتوقع أن تخلو الأيام الماضية منها .. فهل تستحق الرغبات التي تسيطر عليك في أن تتنازل عن تلك الذكريات ؟
كما ولا ننسى أخي الكريم أمرا مهماً ..
وهو - بصراحة - هل أنت من الرجال الذين تطمح لهم النساء ؟؟ أليست فيك عيوب وينقصك كثير من الكماليات.. ألا يوجد من هو أكثر جمالاً ومالاً منك .. أعتقد انك فهمت ما أعنيه.. وهو انك تريد وزوجتك أيضا تريد .. ولو أن كل إنسان لم يرض إلا بالأفضل لما وجدت امرأة تناسب رجلاً أبدا ..
أخي الكريم : قال عليه السلام (لايفرك مؤمن مؤمنة, إن كره منها خلقاً رضي منها اخر) .
ويقول (خلقت المرأة من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته , وإن تركته استمتعت به على عوج)..
ويقول ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .
لذلك أخي الكريم : حاول إصلاح أمرك بالحوار مع زوجتك وتعديل سلوكياتها الخاطئة..فهذا أفضل بكثير من التفكير بزوجة أخرى ربما توجد في زوجتك الآن الصفات ذاتها ,,
أتمنى لك التوفيق ودمت بود .