الرد على الإستشارة:
الأخت الكريمة .........كريمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت مشكلتك أكثر من مرة , ووجدت أنها قد لا تعد مشكلة طالما تحليت بجميل الصبر في التعامل مع خادمة أهلك والتي ربما يغلب عليها كبر السن حسب فهمي للموضوع , حيث إنك لم تشيري إليه , فإن نظرت له من هذه الزاوية , وأضفت إليه أنك ولله الحمد قد تزوجت وتسكنين في بيت غير البيت الذي هي فيه , ووالداك هما من يستفيد من خدمتها , فكل ما عليك أن تتلطفي معها حتى لا تتسبب في مضايقتك .
وسوف أسوق لك هدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الخدم ؛ لتقفي على ما يمكنك تقديمه لنفسك من جميل الأخلاق ما يكفيك إزعاجها لك ونيل رضوان الله تعالى .
أوصانا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه بالأتي :
أولاً: أن نطعم خادمنا مما نطعم.وأن نلبسه مما نلبس.
ثانياًَ: لا نكلفه ما يغلبه وإلا أعناه عليه.
ثالثاًًَ: أن نسكنه فيما نسكن، أوفي سكن يقيه الحر، والبرد، والمطر.
رابعاً: أن نعطيه من الأجر ما يناسب عمله ومجهوده، ولا ينبغي أن تستغل حاجته وفقره.
خامساًً: أن لا يسب، ولا يشتم، ولا يضرب.وأن تحسن معاملته ويكرم.
سادساً: أن يتجاوز عن خطئه وتقصيره.
سابعاً: يجتهد أن يعوض ما فقده من أهل وعشيرة وتباين بيئة.
ثامنا: أن يخصَّ الخدم المسلمين بعناية ورفق أكثر من غيرهم، وأن لا يظلم غير المسلمين.
وأخيرا كلمة لك أختي الكريمة : حاولي أن يكون لك جلسة مكاشفة مع أحد والديك بخصوص ملاحظتك على وضع أخيك الصغير , ودعي الأمر لهما ولحكمتهما في معالجة الموقف , ولو اضطررت إلى تكرار ذلك أكثر من مرة معهما مع دعائي لك بالتوفيق والسعادة .