الإستشارة:
الشيخ الفاضل \ السيد عادل بن سعد الخوفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم اله خيرا كثيرا وجعل كل حرف تكتبوه في ميزان حسناتكم وحجة لكم يوم العرض وجعل كل اعمالكم خالصه لوجه الله
لقد وصل ردكم علي الاستشاره التي بعثنا بها اليكم ونطمئنكم انها كان لها الاثر الكبير في تغيير الحال وقد كانت كأنها اشارة تنبيه بالخطر لانني فعلا كنت علي حافة الانهيار وكنت احتاج ان اسمع هذه الموعظه ممن يتقي الله جعلكم الله كذلك ،
الامر الذي اود احاطتكم علما به انني ما اعتدت ان افعل اي شيء دون علم زوجي حتي الشيء الذي اعلم انه سيغضبه يجب ان اعلمه به مع علمي انه ان لم اخبره لن يعلم به من غيري ، ولتعلم ايها الشيخ الفاضل انه هو من طبع الرساله السابقه بيديه وما لم يعجبه فيها قام بألغائه من الرساله وعندما اعطاها لي لارسلها قال لي لك ان تعدلي فيها ما تريدين واحتراما له لم اضيف اي شيء فيها هذا للعلم .
لقد جائت الرساله في التوقيت المناسب قبل الشهر الكريم ما جعلني ابدأ الشهر بنفسيه جيده واكثر تركيز وكيف لا وهذا شهر الرحمه والبركه واني أدعوا لكم بظهر الغيب بخير الدنيا والاخره .
انني الان اعاني من مشكلتين محددتين الاولي هي :-
كيف استطيع الجمع بين حبي لزوجي واحترامي له مع انكاري لردود فعله الغير شرعيه تجاه الشياء التي تغضب الله فالذي يحدث عندما تكون ردة فعله غير سويه فأنا اشعر ببغض شديد لفعله ولا اطيق الحديث معه والتعامل معه فأنا اعلم انني شديدة ردود الافعال ولم استطيع السيطره علي شدة انفعالي وازداد شدة بتفريطه هو بالفعل انا حائره في كيف اجمع بين ان احبه وان ابغض فعله فهذه المهاره افتقدها واجهلها ولتعلم سيدي انني احبه كثيرا ولا اتخيل حياتي من دونه لانه فيما يخصني انا فهو نعم الزوج ،
الامر الثاني ان كل هذه الاحداث التي توجها بأطلاق النظر وعدم غض البصر احدثت شرخا كبيرا في علاقتي به واقصدا لعلاقهالتعامليه والحياتيه فقد كنت اقضي اليوم كله بجواره نتجاذب اطراف الحديث لا امله ولا يملني ولا ينتهي حديثنا ونشعر اننا لم نكتفي واذا جلسن فنحن لا نحتمل ان يجلس احد بنائنا بيننا الان فضيلة الشيخ لا نجد ما نقوله وان جلس جواري فأنا اشعر بالحرج انني لا اجد طاقه لطرق اي موضوع وان جلس فأنني اختار موقع بعيد منه واتشاغل بأي شيء دونه وهذا يزعجني ويحزنني لانني كنت بيني وبين نفسي اشعر بأنه بفضل ربي رقيت بعلاقتي به لاعلي درجات يتمنها زوجين ولكن الاحداث السلبيه كمااحببت فضيلتكم ان نطلق عليهاجعلت حاجزا بيني وبينه ولانني امرأة بيتوتيه فأنا لا اخرج من بيتي الا قليلا فهو يعد المنفذ الوحيد لكل حياتي ولانه اصبح يبتعد عني روحيا فأنا حزينه لذلك واتمني ان استرد عمق علاقتي به وأنسي تلك الاحداث ولكنني استصعب ذلك لان الاحداث السلبيه مازالت تتوافد علي حياتي فأنا احتاج منه لتعديل في تصرفاته وردود افعاله لانسي ما قد سلف واعلم حضرتكم انني سوف اجعله يقرأ رسالتي هذه قبل ان ارسلها حتي اشعر انني حفظته في غيبته ،
الوضع الان هو ما يلي انني اطالبه بأن يحدث ردة فعل ترد عني الاسائه التي حدثت لي في بيت اخته خاصتا ان العائله كلها تعلم بالذي حدث وقد طلبت منه ان لا يدخل لبيت اخته الا بعد ان يرد لي أعتباري مع عدم قطع اخته بل يواصلها بالتليفون فهل هكذا اكون متعديه ؟
وهل لي حق في طلب ذلك مع العلم ان الموضوع مر عليه سنين كثير وأ ريد نصحكم في كيف لي ان انسي هذه الحادثه.
اطلب من حضرتكم جزاكم الله خيرا ان تخاطبه هو مباشرتا في هذا الموضوع وموضوع عدم غض بصره ايضا وهو غير ممانع وسوف يخاطبكم منه اليكم وليكن خطابكم معه علي نفس البريد الخاص بي .
جزاكم لله خيرا كثيرا علي كل ما تقدموه من نصح وارشاد جعله الله في صالح اعمالكم يوم يحتاج العبد لما ينجيه ولما يجلب رحمة الرب جل في علاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .